d

الأحد، 5 مايو 2013
3:11 م

أصول وقواعد تربية الأطفال من طرف الأبوين


أصول وقواعد تربية  الأطفال من طرف الأبوين

غالبا ما تنهار كل أساليب التربية السليمة عندما يحاول الأوين أو المربون الإصرار على طريقة العقاب نحو أبنائهم سواءا في البيت أو في المدرسة. إن الطفل غالبا ما يعمد إلى تكرار الأخطاء التي سبق و أن تم عقابه عليها ,تقول إحدى الأمهات إن طفلها الذي يبلغ سن الخامسة يكرر السلوك الذي سبق و أن حدرته منه وعاقبته عليه ,حتى إنه يعتمد غحراجي في أي مكان,فهو دائم البكاء والصراخ بدون سبب ,ويمد يده لكل شيء يوجد أمامه ,الأمر الذي أفقدني أعصابي فضربته بعنف,وأشعرني ذلك بالحرج.
أم أخرى لطفل يبلغ ثمان سنوات ,تقول أن طفلها لايراجع دروسه بالبيت ويكثر من اللعب رغم العقاب الذي يتلقاه في المدرسة,وحرمته من مشاهدة التلفاز اعتقادا مني أنه سيتحسن سلوكه,إلا أنه قابل ذلك بعناد وعدم احترامي ,وفوجئت بقوله "لاتهمني التلفزة ولا أحب الدراسة وأكرهك".
وهناك العديد من مثل هذه الحالات وأكثرها,وتضل مشكلة العقاب مع الأباء قائمة والنتائج غير معروفة.
أثبتت دراسة تربط بين الانحراف وأساليب العقاب أن نسبة كبيرة من الأطفال المنحرفين سلوكيا تعرضوا للعقاب الشديد من قبل ابائهم عندما كانو صغارا,وعوقبوا بالضرب على الوجه وأطراف أخرى ,والسب والشتم ,وهناك من عوقب بالكي بالنار.
وتتبث الدراسة أنه يجب أن يكون عقاب الأبناء له أصول وقواعد,حتى يكون في إطار تربوي سليم يضمن السلامة النفسية للطفل ولا يسبب له أضرار.
هناك درجة العقاب على الأطفال ,فيمكن مخاصمته لفترة محدودة على أن يعرف السبب,ولا يعاقب الطفل لسبب راحة الوالدين وإنما لتحسين سلوكه وتنميته.وهناك أمهات يضربن أطفالهن وبعد ذلك يبكين ندما,وهذا أمر خطير على الصحة النفسية للطفل فهو لايفهم سبب عقابه,ويجب توخي الحدر عندما يختار الأب تجنب العقاب بالضرب لكنه يقوم بعزل الطفل أو حبسه في مكان خال,أو يوجه له ألفاظا قاسية .
لقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أسسا مثلى في عقاب الأبناء تجمع بين اللين والرحمة والرفق في مرحلة والتأذيب والحزم في مرحلة أخرى.
وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مراحل التربية ثلاث:
مرحلة الملاعبة وتمتد من الولادة إلى سن الثامنة وفيها نشعر أطفالنا بالحب والرفق  والحنان فهذه المرحلة يجب أن تكون خالية من العقاب والقسوة.
مرحلة التأذيب وتمتد من سن الثامنة إلى الرابع عشر,نأمر الطفل بالفرائض الإسلامية ويحاسب عليها بالثواب والحرمان والتشجيع والترغيب ولا نستعمل القسوة فالضرب له أصول وقواعد.
مرحلة المصاحبة والتأخي,تمتد من سن الرابع عشر إلى الواحد والعشرين,ويجب مواخات الأبناء والنصح والارشاد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
لكي يصلك جديد الموقع على الفيس بوك اضغط لايك او تعجبني